الربيع في القدس كان هو الربيع لأنك تراه يحل في البلد، كأنه مشهد غيره المخرج على خشبة المسرح. فالجبل البلقع في الشتاء قد اخضوضر فجأة أمام عينيك، وحتى بيتك الصغير المتهدم عند منعطف الطريق ، حيث الحجارة المهملة منذ أيام آل عثمان، وحيث الشجرة اليابسة ، يحس الربيع لأن زهورًا كعيون الأطفال قد نبتت بين الحجارة نفسها ، حول الجذع العاقر المسنّ نفسه . ولذا فإن الليالي قد تأتيني بذكريات من القدس فأحزن ، وأغضب ، وأبكي.
السفينة > اقتباسات من رواية السفينة > اقتباس
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
، من كتاب