«كانت ثريا أيضا تتغير، لم تعد هذه النحيفة خشنة الشعر والصوت صار لجسدها رائحة تشبه رائحة أمي وإن لم تختلط برائحة زهرة الليمون، رائحة تعلقت هذه الروح الحبيسة داخلي بها، صارت أسيرة لها، فور أن تنام، أقترب منها أتشممها، لتتحرر هذه الروح الثقيلة داخلي، فأرى أعمدة فراش أمي وهي تهتز، ووجه أبي متعرقًا مجهدًا، في عينيه بريق ارتياح عجيب، كالذي أشعر به بعد دقائق لا أتذكر ما كانت هذه الروح تفعله بي خلالها؛ دقائق لا أدرى سر هذا الارتياح الذي ينتشر في جسدي كله بعدها، هذه الرائحة التي صرت أبحث عنها، في كل من حولي من صغيرات، من زميلاتي بالفصل،
مشاركة من Hoda Abd Alhalem
، من كتاب