بافتراض أنَّ شخصاً ما بهذي الصفات يستحقُّ ثقتك، أو عن طريق تقديم خدمة له وتوقُّع شيء في المقابل، بدلاً من النظر إلى الفعل نفسه للحصول على مكافأتك، ماذا تتوقَّع أيضاً من مساعدة شخص ما؟ أليس كافياً أنَّك فعلت ما تتطلَّبه طبيعتك؟ هل تريد أجراً على ذلك أيضاً. كما لو أنَّ عينيك تتوقَّعان مكافأة لأنَّهما تريان، أو قدميك لأنَّهما تمشيان. هذا ما خُلقنا لأجله. وهذي العناصر حين تؤدِّي ما صُمِّمت لأجله، فإنَّها تنجز وظيفتها، في حين خُلق البشر ليساعد بعضُهم بعضاً، وحينما نساعد الآخرين حقّاً في فعل شيء ما فإنَّنا نفعل ما صُمِّمنا لأجله. نحن نؤدِّي وظيفتنا.
تأملات > اقتباسات من كتاب تأملات > اقتباس
مشاركة من Shady Elsherbiny
، من كتاب