في رسالته «النصيحة: شروطها وضوابطها» يقول الدكتور حامد أشرف همداني: «لا بد أن تكون النصيحة خالية عن التشهير والتعيير والشماتة بالمخالف، فإن المعير للناس الشامت بهم، الفَرِح بعوراتهم، المتطلع إلى عيوبهم، الحريص على أن يرى العيب والخطأ فيهم فهذا ليس بناصح، ولكنه مسيء ومفسد لا مصلح، وفاضح لا ساتر، فالتوبيخ والتعيير بالذنب مذموم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُثَرَّبَ الْأَمَة الزانيةُ مع أَمْرِه بجلدها، فتُجْلَد حدًّا ولا تعيَّر بالذنب ولا توبَّخ به. حيث قال: «إذا زَنَت أمة أحدكم فليحدَّها ولا يعيِّرها»(14) وفي الأثر: «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك»