ما القصور والسيارات وما امتلاك العالم من المحيط إلى المحيط إلا توافه أمام وجه لا تُصفّر لونه أصابع الاتهام، وضمير لا يخشى الفضيحة، وقلب يعبر عن كامل مكنونه دون عار؛ تلك أمور إذا ملكتها تملكت إنسانيتك. إذا لم تسئ إلى أي إنسان، وإذا لم تذيل أي وثيقة بإمضائك إلا بعد يقين من صحتها صحة تشهد عليها ملائكة السماء، إذا عشت حُرًّا من الغواية، وسرت البسيطة قابضًا يديك عما ليس لك، لا تحكمك إلا استقامتك تمنعك عن أي رذيلة، حينها تصير إنسانًا بحق.
مشاركة من Nouran
، من كتاب