كان يدري ما يعتمل داخلها، يعرف أثر القبلة في باطن كفها الصغير، وأثر لمسات شفتيه الضاغطة عليها، كانت خبرته تحدثه بأن يطرق الحديد وهو ساخن، ألا يتركها لحيرتها ما بين أحاسيس مختلفة تعبث بها ما بين براعم فطرة صغيرة لم تنمُ بعد، وبين إحساس لم تعتده، تنازعه طفولة وبراءة لا تزال تتشبث بها، وهو من سيقطع اليوم هذا التشبث الواهي، لتنتقل لعالم آخر، عالم كبير ومتسع، كهذا الذي ولجه مع فريال أول مرة.
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب