يقول «أبيقور»(57): «في أثناء مرضي لم تكُ محادثاتي عن حالتي الجسديَّة، ولم أضيِّع وقت زوَّاري في أشياء من هذا القبيل، إنَّما تابعت مناقشة الفلسفة، وركَّزت على نقطة واحدة على وجه الخصوص: كيف يمكن للعقل أن يشارك في أحاسيس الجسد، ومع ذلك، يركِّز على صفائه، ويركِّز على رفاهيته. ولم أترك أطبَّائي يتبخترون مختالين مثل النبلاء. واصلت عيش حياتي بالطريقة الَّتي ينبغي لي أن أعيشها».
هذي هي الحالة، في أثناء المرض، وفي أيِّ حالة أخرى، لا تتخلَّ عن الفلسفة مهما حدث، ولا تتبادل الكلمات مع المعتوهين والجاهلين -قواعد جيِّدة لأيِّ فيلسوف- وركِّز على ما تفعله، وكيف تفعله.
تأملات > اقتباسات من كتاب تأملات > اقتباس
مشاركة من Shady Elsherbiny
، من كتاب