إن العمق الكامن في كلمات الشخص المختفي، المغادر، لا علاقة له بانسلاخه من الوجود، إنما تحاول عقولنا جاهدة أن تربط بين كل مفردة يخلفها أحدهم وبين كل موقف مشترك معه، هذا الغياب يبعث في النفس نوعًا من الغموض السالب للمعنى، هذا الغموض يتحول إلى عمق ننقله بنبرة واثقة وصوت من حكمة، إن الاختفاء كالمعنى مرتبط بسياقه، إن غاب، حضرَ عمقٌ غير مفهوم.
مشاركة من كمال كمال
، من كتاب