بيرسينا > اقتباسات من رواية بيرسينا > اقتباس

بدأ يشدو بترنيمته المُحبَّبة وهو يغمض عينيه ويتمايل كدرويشٍ أصابه الجوى، يدور في دوائر شوقه لعينيها ودفء كفَّيها على وجهه، ويمرر يديه على سطح الرماد، يربت عليه، فتشعله نعومة ملمسه كأنه يلامس روح بيرسينّا، وتشتد صبابته فيضع يده على قلبه، يا رب، كيف السبيل؟ وكل نبض في حناياي يناديها، كيف السبيل؟ وقد ألقت عليَّ تعويذة عشقٍ فأصبحت أسير هواها، كيف السبيل وأنا ممزق في البعد، مغترب في ذاتي، أذوب كملح الوجع في نيل الشوق؟‏ ‫ ‏كانت ليلة قمرية، وخيالات النور تُراقص ظل الشجر، وتبحر به إلى الجبال السوداء في إثيوبيا، وإلى الكهوف الباردة وخيال بيرسينّا على تلك الصخرة البعيدة، بيرسينّا!

مشاركة من إشراقات شروق كمال ، من كتاب

بيرسينا

هذا الاقتباس من رواية

بيرسينا - شروق كمال

بيرسينا

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب