آفة النعم الاعتياد عليها، وآفة السعادة أن تألفها وتزهد في محفزاتها على نفسك؛ فينخفض وهج بريقها في عينيك، وتصير بتملكك إياها وضمانك أنها أصبحت لك وحدك، كأي شيءٍ عاديٍ موجود وقتما تريد أو تحب، يكاد المرء أن يدفع عمره ثمنًا لما يريد، ويزيد تعلقه بالشيء كلما بعُد احتمال تملكه له، حتى إذا تحصل عليه، وضمن أنه قد دخل حيز ما يضمن أنه باقٍ لن يرحل، يفرح بادئ الأمر ويستمتع باللحظات الأولى للتملك، ثمَّ.. تأتي العادية ورتابتها بآفاتها؛ لتصيبه بالفتور تجاه ما كان يمثل له يومًا معنًى لحياته.
طوق عزيز > اقتباسات من رواية طوق عزيز > اقتباس
مشاركة من rabab samir
، من كتاب