أن تُعيدهُ غريبًا هو سيد النهايات، هو شجاعة اليأس ومقبرة الأمل، هو آخر أشواط الوجع الذي لا يغادر.
أن تُعيدهُ غريبًا هو ابتسامة الخذلان، وتربيت التسليم، ويد الغريق التي كفَّت عن التلويح، وهو الرضا بكسر لن يلتئم، هو أن تُفلِت يدك فتهوي في ثقب اللامبالاة الأسود، هناك تتجمد بقايا مشاعرك نحو الآخر، نعم يصبح اسمه “الآخر” حين تعيده إلى رفوف الغرباء، وتُوطِّئ نفسك على السير بجانب الذكريات دون أن تتوهج أو تنطفئ.
أن تُعيدهُ غريبًا ليس راحة، هو فقط خدَر الأحاسيس واستحضارك لمشاعر العدم وحضورك في الغياب.
مشاركة من إشراقات شروق كمال
، من كتاب