ونحوتُ فيما سوَّدتُّ أُسلوبَ المقاميِّين، من لدن الهمذاني حتى المُحْدَثين، غير أنِّي لم أتقيد بكل سبيلٍ سلكوه، وبكل شكل سبكوه، وجدَّدتُ ما وسعني التجديد، دونما إسراف أو تبديد، وجعلت لكل المقامات راويها، وهو عامرُ بنُ محتاسٍ نزيل مصر وثاويها، وهو مِنْ خلق كثير ضاقت بهم الحياة، وندرت في حياتهم الملذات، فلم يجدوا من دون الله سبيلا، ومن أحسن من الله وكيلا.
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب