لا يرغبون في سماع ما يعانيه أطفالهم. جعلوا الحديث عن المعاناة ذاتها محظوراً. كعلامات الطمث المرئية. علامات على سلامة عقل المرأة. علامات على ضعف وتذبذب الرجال. عندما يذكرون كلمة «محظور» أحاول تعقّب أعينهم. أيقصدون أنّه شيء «مقدّس» ولذلك لا يتكلمون عنه علناً خوفاً من تعكير غموضه، أم يقصدون أنّ قدسيته يجب ألّا تنتهك، خوفاً من إفساد الشّباب؟ أم يقولون ببساطة إنّه لا يمكنهم ولن يصغوا لما يقال عن عادة مقبولة هم جزء لا يتجزأ منها، ومستمرة منذ الأزل؟
مشاركة من يسر
، من كتاب