غرفة إسماعيل كافكا > اقتباسات من رواية غرفة إسماعيل كافكا > اقتباس

وعندما انتصف الليل تسحَّب الطفل متضعضعا على أطراف أصابعه إلى الغرفة التي كانت تنام فيها أمه معه، كانت أخته تنام في حضنها على غير العادة؛ منكمشةً وخائفة، ومن مكانه كان يرى وجهها وقد غسلته الدموع وجفت فوقه تاركة آثارًا لا تخطئها العين، بينما كان وجه أمه منقبضًا بتجعيدة بين الحاجبين، كانتا تألمان لأجله، ربما من هنا تعلم العجز عن تلك الفضيلة التي تنقصه؛ فضيلة دفع الأذى عمن نحب، ربما منذ ذلك اليوم أصيب بلَوْثة عدم القدرة على إبداء التعاطف أو التعبير عنه.

مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

غرفة إسماعيل كافكا

هذا الاقتباس من رواية