غرفة إسماعيل كافكا > اقتباسات من رواية غرفة إسماعيل كافكا > اقتباس

ثم إنه سيخجل عندما تجيء مريم ويشكُّ فيما إذا كان لها أن تلاحظ أنه بكى، وما إذا كانت ستعير ذلك اهتمامًا، وهو يؤذيه أن تنتبه لها فتمسحها لأنه لا يحب أن يكون مثيرًا للشفقة، وفي الوقت نفسه يؤذيه أن تنتبه ولا يبدُر عنها أيُّ ردِّ فعل لأنه لا يستطيع أن يتصالح مع كونه لم يعد جديرًا حتى بشفقتها، حالةٌ من التناقض يقع فيها إسماعيل بشكلٍ متكررٍ كل يوم؛ إذ يخاف أن يرى الشفقة في عيون الآخرين، ومع ذلك يُحزنُه أنه لم يعد يرى منهم شفقةً أو شيئًا آخر، رفضُ شفقتهم شيءٌ تُمليه عليه كرامته وعزةُ نفسه، لكنه في قرارته، في

مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

غرفة إسماعيل كافكا

هذا الاقتباس من رواية