بعد أشواط ثلاثة، كان جسدي يدور في فلك البيت، وروحي تدور في فلكٍ أعلى وأرقى، شعرت بها تسبح في مراتب من النشوة غير مدركة للأجساد المحيطة بها، نشوة لم أشعر بها من قبل في صلاتي الساكنة، ووصلت ذروتها مع الشوط الأخير. من المؤكد أن للحركة صنيعها في تهيئة النفس للخشوع والاستسلام، تذكَّرت رقصات الأحباش الماجنة في صلاتهم أمام الإله (عثتر) وسقوطهم مغشيًّا عليهم من النشوة والمجون، كلاهما نشوة، ولكن شتان بين نشوة السقوط ونشوة الرقي!
مشاركة من Sara
، من كتاب