ولكن شتان بين (شمعون) «التائه» في قادش وشمعون «المستيقن» في يثرب، عبر بي الشيخ (عابر) من منازل التيه، إلى منازل اليقين، وأدركت من الإيمان حلاوة، لم أذقها ونبي الله بيننا، أصبت الفطرة من الدين بعيدًا عن الزواجر والنواهي وتذمر بني إسرائيل، ورأيت الله يتجلى على عباده بقبسات من صفاته لا لشيء سوى التسليم والخضوع له وحده، أحببت الربَّ قبل أن أخشاه، واشتقت هذه المرة إلى رؤية أرضه المقدسة، لا لأحقق حلم أبي، ولكن لأشعر بقربي منه وطمعًا في أن تتنزل عليّ رحماته.
مشاركة من Sara
، من كتاب