قلبي، أهلكتني بكثرة نظرك إلى المخلوقات وغفلتك عن الخالق، ألا تهديني عملاً واحداً فقط تكون فيه متجهاً لله وحده، عملاً واحدًا فقط لا يهمك فيه مخلوق، لا يهمك ثناء أحد، ولكن تنظر فيه إلى الله وحده؟ والله إن لم تجبني لهذا الطلب لأهلكن أنا وأنت في يوم لا ينظر الله فيه إلى أشكالنا ولا إلى أعمالنا، ولكن ينظر إلى القلوب التي وراء تلك الأعمال، سينظر إليك يا قلبي، فيرى أن وراء كل عمل عملته مصلحة دنيوية، فوالله إن ذلك لهو الشقاء الأبدي ينتظرنا إن لم نعقد صلحاً نصلح فيه هذا الوضع المعوج.
مشاركة من Mahmoud Atef
، من كتاب