ازرع شجرة ترُدّ لك الجميل، تُطعمك من ثمارها، وتمُدّك بسبعة ليترات أكسجين يوميًّا، أو على الأقلّ تظلّلك وتجمّل حياتك بخَضارها، وتدعو أغصانها الوارفة العصافير، لتُزقزق في حديقتك.
تأتي بإنسان وتزرعه في تربتك، فيقتلعك أوّل ما يقوى عوده، يتمدّدُ ويُعربش يسرق ماءك كي ينمو أسرع منك.
تستيقظ ذات صباح وإذ به أخذ مكانك، وأولَم لأعداءك من سِلال فاكهتك، ودعى الذئاب لتنهشك وتغتابك.
مشاركة من هالة أبوكميل-hala abu-kmeil
، من كتاب