الشاعر الممحو أو المنسحب أو المنطوي على نفسه، "يخجل" أن ينتحر، خشية لفت الأنظار إليه، حتى بعد موته، فهو يعلم أن كل انتحار "فضيحة". أما الشاعر المنتحر فهو يعرف تمام المعرفة أن جميع من تركهم وراءه سيتحلقون حول جثته، وأن أحبته سيتحسرون عليه ويبكون، وأن النقاد سيمحصون نصوصه و "يكتشفون"، روعته وأهميته وفرادته (بمعزل عن احتمال انه قد يكون مهماً حقاً).
مشاركة من عليا النظام المشد
، من كتاب