الهدر الإنساني حالة ليست نادرة، وتتفاوت من إباحة إراقة الدماء في فعل القتل أو التصفيات كحد اقصى، إلى سحب القيمة والتنكر لها مما يجعل الكيان الإنساني يفقد مكانته أو منعته وحرمته. وقد يتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات أو الحق في تقرير المصير والإرادة الحرة وحتى حق الوعي بالذات والوجود، مما يفتح السبيل أمام مختلف ألوان التسخير والتحقير والتلاعب وإساءة الإستخدام.... قد يكون الهدر مادياً أو معنوياً أو على مستوى الحقوق، إلا أنه يتم على خلفية الإستباحة؛ إذ يُسقِط الكيان الذي تم إبطال قيمته فيصبح مهدوراً أو قابلاً للهدر بدون شعور من من يُقْدِم على فعل الهدر هذا بالمسؤولية.
الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية > اقتباسات من كتاب الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية > اقتباس
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب