أنا وذكرياتي > اقتباسات من رواية أنا وذكرياتي > اقتباس

لم أكن أبذل مجهودًا كبيرًا في التفكير أو التخطيط، بل كانت الأفكار تنساب بسلاسة ودون عناء. الشق الصعب كان في التنفيذ، وتحين الفرصة المناسبة والظرف الملائم. نجحت خططي وحققت أهدافي، ولم أفشل طوال حياتي سوى مرة واحدة، مرة واحدة فقط، ولكنها أصابتني بالإحباط وخيبة الأمل. فأنا لم أألف الفشل ولم أتذوقه من قبل، كم قربه مؤلم وطعمه مر. بغبائي أو لطول الأمد بين فشلي هذا، وحادثة «ميس مايسة» ربما أكون قد نسيت الدرس، تماديت أكثر من اللازم في إيذاء خصمي؛ ففشلت في استدرار العطف وإثارة الشفقة، وفاز هو بهما. مازلت حتى الآن أتجرع مرارة هذا الفشل، ولا أدري إلى أين سيقودني!

ربما سيأتي اليوم الذي أقص فيه تفاصيل فشلي هذا، أما الآن وأنا أمام هذا الصندوق، فمازال همي هو أن أتغلب على ترددي وخوفي وأفتحه، ولا أريد أن أثقل كاهلي بعبء ذكريات فشلي.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

أنا وذكرياتي

هذا الاقتباس من رواية