كان ديلاور في الثانية والعشرين من عمره، يعمل مزارعاً وسائقاً لسيارة أجرة، عذّبه الجنود الامركيون حتى الموت لخمسة أيام في نقطة اعتقال باغرام في أفغانستان في كانون الاول من العام 2002. عندما وضع الجنود كيس الرمل لتغطية رأسه، اشتكى ديلاور بأنه لا يتمكن من التنفس. قُيِّد فيما بعد وعُلِّقَ من يديه لساعات وحرم من الماء وضُرب بشدة لدرجة أن ساقيه أصبحتا بحاجة غلى البتر لو أنه بقي على قيد الحياة. عندما ضُرب بالهراوة أخذ يصيح "الله، الله" الأمر الذي وجده الحراس ممتعاً جداً، فأخذوا يضربونه أكثر فقط ليسمعوا صوته وهو يصيح. خلال استجوابه الأخير، قال الجنود للسجين المصاب الهاذي بأنه سيتلقى الرعاية الطبية بعد الجلسة. وبدلاً عن ذلك، اُعيد الى الزنزانة، وقُيّدَ بالسلاسل إلى السقف. بعد عدة ساعات، وجده الطبيب ميتاً. بحلول ذلك الوقت، كان المحققون قد وجدوا أن ديلاور بريء، وقد تم اعتقاله ببساطة بعد قيادته سيارة الأجرة في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ.
خيانة القسم: التعذيب، والتواطؤ الطبي، والحرب على الإرهاب > اقتباسات من كتاب خيانة القسم: التعذيب، والتواطؤ الطبي، والحرب على الإرهاب > اقتباس
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب