أليس من السخرية حقا أن الإنسان البدائي الذي استمتع منذ خمسة عشر ألف سنة مضت بالنظر إلى الزهور وبأشكال الحيوانات ثم رسم ذلك على جدران كهفه، كان من هذه الناحية،أقرب إلى الإنسان الحقيقي من "الأبيقوري" الذي يعيش فقط لإشباع متعته الجسدية ويفكر كل يوم في متع جديدة، أو الإنسان الذي يعيش اليوم في المدن الحديثة معزولا في قفص من الاسمنت المسلح، محروما من أبسط المشاعر والأحاسيس الجمالية
مشاركة من عبد الرحمن
، من كتاب