ذُكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعِسّ ليلة من الليالي.. يراقب وينظر، فمر بأحد البيوت في ظلمة الليل، فسمع فيه رجال سكارى.. فكر أن يطرق عليهم الباب ليلاً، وخشي أن يكون ظنه خاطئاً وأراد أن يتثبت من الأمر، فتناول كسرة فحم من على الأرض ووضع بها علامة على الباب، ومضى.
سمع صاحب الدار صوتاً عن الباب، فخرج، فرأى العلامة، ورأى ظهر عمر مولياً، ففهم القصة .
فكان الأصل أن يمسح العلامة وينتهي الأمر لكن الرجل لم يفعل ذلك.!
وإنما أخذ كسرة الفحم وأقبل إلى بيوت جيرانه، وجعل يرسم على أبوابها علامات!
وكأنه يريد أن ينزل الناس إلى مستواه، ويكونون مثله، ولا يريد أن يرتفع إلى مستواهم!
استمتع بحياتك > اقتباسات من كتاب استمتع بحياتك > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب