فالرجل الذي يتجنب التصرف في العدل, عجزاً عن الفهم, والتزاماً للحرف المكتوب, ونزولاً إلى مرتبة الموازين التي لا تعي ولا تغضب ولا تغار, إنما هو آلة فقيرة في مادة الحياة.
أما الذي يجتنب التصرف في العدل, غيره على الضعيف, وقدرة على القوي, وعلماً بالتبعة واضطلاعاً بجرائرها, فذلك حي غني بالحياة يعدل لفرط السليقة الإنسانية والقدرة الحيوية, ولا يعدل لأنه آلة تشبه الميزان الذي لا حس فيه.
وشتان بين هذا وذاك.. إنهما لنقيضان, وإن كانا في ظاهر الأمر شبيهين متقاربين.
عبقرية عمر > اقتباسات من كتاب عبقرية عمر > اقتباس
مشاركة من Sama
، من كتاب