تفلح، بعد طول ترصد، في رؤية بطةٍ سوداء تعبر مياه البحيرة، تتفاءل أخيرًا ولا يقلقها اللون الأسود بعد أن عاشرته حدادًا بعد حداد، تفتح دولاب ثيابها فلا ترى سواه، لكن ابنتها ياسمين ضاقت بالسواد فما عادت تحتمله، من مأتمٍ لمأتم ومن جنازة لجنازة، جدتها أم جرجس ثم العم شمعون ... أصبحت على صغر سنها خبيرة في إخراج الجنازات وترتيب متطلبات المآتم... لا يلتقي الأقارب إلا في الجنازات، النزهات غير مأمونة والزيارات تبعث على القلق وحتى حضور القداس في الكنيسة يمكن أن ينتهي بفاجعة !!
طشّاري > اقتباسات من رواية طشّاري > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب