هل كنت سأقول لك ذلك كله لو لم أتغرَّب؟ هل هي الأمومة التي جعلتني حسَّاسة لتضحياتك؟ أم أنها المهنة الواحدة التي جمعتنا وفرضت علينا أن نعطي من ذواتنا للغرباء أكثر مما نمنح فلذات أكبادنا؟ قد تقولين إن الغربة علمتني تنميق الكلام وأن إنشائي تحسَّن، فهل تنسين أني كنت حريصة على ألا تقل علاماتي في اللغة العربية عنها في العلوم والإنكليزية؟ جئتِ لي بذلك المدرس الخصوصي، الأستاذ أسعد لكي يعلمني القواعد ويقويني في الإعراب .... وكنتِ تشفقين من تشدده عيني أستاذ أسعد على كيفك ويا البنية، ويضحك ويقسم بأني يجعل مني بنت مالك في النحو ..
طشّاري > اقتباسات من رواية طشّاري > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب