أعرف أن الهراطقة هم أولئك الذين يضعون في خطر النظام الذي تقوم عليه حياة شعب الرب. وأدافع عن الامبراطورية لأنها تضمن لي هذا النظام. وأحارب البابا لأنه وضع السلطة الروحية بين أيدي أساقفة المدن الذين يتحالفون مع التجار والجمعيات المهنية، ولن يستطيعوا الحفاظ على هذا النظام. لقد حافظنا عليه نحن قرون. وحتى فيما يخصّ الهراطقة عندي أيضاً قاعدة، وتتلخّص في الرد الذي أجاب به أرنالدو أمالريكو رئيس دير سيطو، عندما سألوه ما العمل بأهالي بيزيي، المدينة المتهمة بالهرطقة، قال: اقتلوهم جميعاً وسيعرف الرب أتباعه.
فخفض غوليالمو عينيه وبقى بعض الوقت صامتاً ثم قال: عندما سقطت مدينة بيزيي، لم يول رجالنا اعتباراً لا للمقام ولا للجنس ولا للسنّ وأعملوا السيف في حوالي عشرين ألف رجل. بعد المذبحة نُهبت المدينة وأُحرقت.
- إن الحرب المقدسة حرب.
- إن الحرب المقدسة حرب. ولذا قد لا ينبغي أن تكون هناك حروب مقدسة.
اسم الوردة > اقتباسات من رواية اسم الوردة > اقتباس
مشاركة من A.Rahman
، من كتاب