كنت مثلهم في الماضي لا اتأمل ولا أتدبر ولا أتفكر ، المهم بالنسبة لي أنني كنت أصلي و أصوم رغم أني أعلم بأن الله وجّه معظم آياته إلى أولي الألباب و كان دائما ما يقول سبحانه
( أفلا يتفكرون) ؟ ( أفلا يعقلون )؟ ( أفلا يتدبرون ) ؟
و يسأل ستة مرات في سورة القمر ( فهل من مدّكر )؟
(فهل من من مدّكر ) ؟
( فهل من مدّكر ) ؟
شدد الله سبحانه على أهمية معرفتنا لمعاني كلامه ، لأن الله لم يخاطبنا إلا بهذا الوحي ، و لو لم نتأمله و نعرف معناه لما استطعنا أن نُدرك عظمة من أنزل هذا الكلام ، و لو لم تكن معرفة معاني النصوص المقدسة مطلباً ربانياً لما كان أول ركن من أركان الإسلام هو أن يقول الإنسان شهادة ألا إله إلا الله بشرط أن يكون
( عالماً) بمعناها و عاملاً بمقتضاها ، ولاحظ أن العلم بالمعنى أهم من العمل بالمقتضى في الترتيب
فتدبروا و افهموا آيات الله فذلك خيرٌ من تلاوتها دون فهم لمعانيها.