ربّى فينا مدائح الماء. وعلّمنا أن نفرح بالماء، حين يتدفق ساعة، كما لم تفرح به قبائل داحس، وحوّلنا إلى حراس أنابيب، نتجسّس منذ الفجر على صوت الماء المرتقب. وحين نسمع غرغرة الماء نعلن العيد ونجمع ما تهبنا رحمته في الأواني والقناني والصحون والكؤوس وفي جيوب المعاطف الجلدية، فالماء في هذه البناية كنز نجلِّله بالطقوس، ونتحدث عن سيرته في سهراتنا. لقد وحّدنا حديث الماء وحوَّلنا إلى عائلة واحدة.
ذاكرة للنسيان > اقتباسات من كتاب ذاكرة للنسيان > اقتباس
مشاركة من rosy zgheib
، من كتاب