ذكاء الأزهار > اقتباسات من كتاب ذكاء الأزهار > اقتباس

يحقق هذا الذكاء أهدافه بذات الوسائل التي نستخدمها، فهو ذكاء من النوع الذي يجرِّب، ويتريّث، يرجع إلى تطبيق المألوف، يضيف ويحذف، يحاول ويخطئ، يتعرّف على أخطائه ويصحّحها كما نفعل نحن البشر، وهو ذكاء يبذل قصارى جهده، ويواصل طريقه خطوة بخطوة وبمشقّة ليبتكر شيئًا جديدًا مثلما يفعل الحرفيون والمهندسون في الورش الصناعية عندنا. يكافح هذا الذكاء -مثلنا تمامًا- ضـد الكتلة الهائلة المظلمة التي تُثقِلُ وجوده، وهو لا يعرف وجهته ولا مقصده -مثلنا أيضًا- لأنه يبحث عن نفسه، ويكتشف نفسه شيئًا فشيئًا.

مشاركة من Nopain Nogain ، من كتاب

ذكاء الأزهار

هذا الاقتباس من كتاب