كنت أشعر بالإحباط المبين بعد فشل أول قصة حب عبيطة في حياتي، وإدراكي أن العمل بالصحافة أصعب وأعقد بكثير مما تخيلت. كان الغمّ على وجهي أوضح من أن يحتاج إلى تفسير، ولذلك لم أستغرب حين بادرني الرجل قائلاً: "ما تقلقش يا كابتن، هتُفرج من وَسَع والله"، وقبل أن أجيبه ولو حتى بإيماءة، أضاف كأنه يعرف تفاصيل ما أعانيه: "لو ليك خير فيها كان ربنا نوّلها لك، ولو كانت شر فربنا نجّاك منها، وفي كل الأحوال يلعن ميتين أبوها"، ثم أخذ بعضه وساب القهوة.
مشاركة من محمد إبراهيم
، من كتاب