فإن السعادة التي تحدث نتيجة الأسباب الكبيرة، كالوقوع في الحب مثلًا أو الحصول على وظيفة الأحلام وغيرها من الأمور التي تتسبب بتدفق السعادة في أروحنا، مقدَّر لها منذ بدايتها الموت؛ لأن المخ ببساطة لا يستطيع الحفاظ على هذا القدر المهول من السعادة دائمًا؛ فهو سيبحث دومًا عمَّا يقلقه، يخيفه، يفزعه. وفي النهاية سينهي هذه السعادة بنفسه، ولكي نتمكن من خداعه يجب أن نعطيه دومًا قدرًا صغيرًا من السعادة بشكل يومي ثابت ومستمر، قدرًا لا يحاول جاهدًا محاربته، كتلك اللحظة التي تدغدغ فيها أول قطرةِ قهوة عقلك أو حينما تشتم رائحة المخبوزات الطازجة وغيرها من ملايين الأشياء، تلك التفاصيل الصغيرة التي
مشاركة من ديفيد
، من كتاب