توقف الأب وقد تلاحقت أنفاسه، وظل الرجل يحدق فيه، فك أزرار معطفه، قال:
ـ اسمع.. لا أستطيع أن أفعل لك شيئا الآن.. هؤلاء الشباب سيموتون جميعا .. نحن أقوى مما يتصورون.. إنهم لا يملكون سوى حناجرهم التي تصرخ.. وربما بعض من أحجار الطريق، ولكننا نملك كل شيء، لو كنت حريصا عليهم، فاذهب وقل لهم أن يتراجعوا.. لأنه بالفعل لا يستطيع أحد أن يقف في طريقنا.
مشاركة من محمد إبراهيم
، من كتاب