وكأن يكون للكرامة قوة الاختيار بين الدفاع عنها أو الانتحار، وكأن لا يرضى الفارس باشتراط فروسيته الذاتية، الأَخلاقية والجسدية، بعودة عصر الفروسية الرسمية.. وأن يشق بنفسه، وحيداً، هذا الفضاء المتطاول فيصوِّب مساراً لما فيه من غموض الحافز. وكأن تشقّ حفنة من البشر عصا الطاعة على المألوف كي لا يتساوى هذا الشعب، هذا الشعب المخلوق من مزاج النار العنيدة، مع قطعان الغنم التي يريد أن يسوسها راعي القمع وراعي الخرافة، معاً، عبر سياج التواطؤ.
ذاكرة للنسيان > اقتباسات من كتاب ذاكرة للنسيان > اقتباس
مشاركة من إخلاص
، من كتاب