إنه "محمد بن عبد الله" سليل عائلة أبي طالب زعيم قريش، وقد تزوج من خديجة بنت خويلد سيدة نساء قريش. اعتاد بتلك الآونة من السنة أن يقطع أعماله وينفرد بذاته بالـغار متخذًا إياه محرابًا للتعبد والتقرب من الإله الواحد من دون تخريب للعقيدة التي نالت من معتقدات أهل الجزيرة. لا يتعبد للأصنام ولا يقدم لها القرابين، يصلي لإله لا يراه، مدركًا أن الخالق الأوحد للكون واحد أحد لا يصح مشاركة ملكه أو قدراته مع صنم يتضرع له. لم يكن الأمر مخططًا له، لم يلقِ باله قَط بأن يمكن لما سيحدث تاليًا طيلة ثلاثة وعشرين عامًا أن يحدث،
مشاركة من Mona Mostafa
، من كتاب