اللغة والجنس: حفريات في الذكورة والأنوثة > اقتباسات من كتاب اللغة والجنس: حفريات في الذكورة والأنوثة > اقتباس

إنَّ اتساع الشُقّة في الخصائص اللغويّة المميِّزَة للجنسين تتناسب تناسبًا طرديًّا مع التواصل القائم بين الجنسين، فكلما شاركت المرأة الرَجُلَ في صوغ الحياة وبناء المجتمع الرحب قلَّت الاختلافات بين الذكر والأنثى، وكلما زاد انعزال المرأة عن الرجل اتسعت الفروقات اللغويّة للجنسين. ويُلْحَظ ذلك في لغة رَبّات البيوت ولغة النساء اللواتي يشاركن الرجل في العمل الوظيفيّ، إذ تكتنف لغة رَبَّات البيوت استعمالات مباينة إلى حدٍّ ما للغة النساء العاملات. فاللغة منظومة أودعها مِراس الكلام في الجمهور، وتتأثر بالمحيط الاجتماعيّ للأفراد والجماعات.

هذا الاقتباس من كتاب