اللغة والجنس: حفريات في الذكورة والأنوثة > اقتباسات من كتاب اللغة والجنس: حفريات في الذكورة والأنوثة > اقتباس

ويبدو أنَّ تغليب المؤنّث على المذكّر ظل عُدولاً عن الأصل، فالأشياء أصلها التذكير وَفْق هذه المنظومة اللغويّة، ولكن ما ألجأ اللغويين إلى ذلك هو المعيار الصارم الذي رسّموه لضبط اللغة وتقعيدها، فحين غلَّبوا التأنيث في بعض الحالات كانوا يحملون ذلك على المعنى، أو يؤولونه بالمذكّر لأنه أصل، فالفرع يقاس على الأصل عند اتحاد العلة وفي ذلك تأَثُّر بأصول الفقه والمنطق.

هذا الاقتباس من كتاب