ـ الهانم تريد البنت في الحرملك.
قالتها الخادمة النوبية السمراء بنبرة ظاهرها الاستئذان وباطنها الأمر الموجه مباشرة لوالدي. فهم أبي الرسالة بحصافة فلاح مدرب على تلقي إشارات السادة. ظل مكانه مثل جمل عجوز بينما سرت كالمسحورة وراء الخادمة باتجاه جناح الحريم. فكرة أنني أمثل شيئًا عجيبًا يثير فضول الأكابر بدأتُ أعتاد عليها. لم أرَ في الأمر عنصرية طبقية. بالعكس، تروق لي تلك الحفاوة التي يظهرها أصحاب القصور في تعاملهم معي، هذا التقدير المدهش الذي يضعه أبي حول رقبتي مثل «قلادة النيل» وهو يباهي أمي:
- أم كلثوم شرفتنا كالعادة يا فاطمة.
حَانت الست > اقتباسات من رواية حَانت الست > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب