رأيت رام الله > اقتباسات من كتاب رأيت رام الله > اقتباس

المخدة سجِلُّ حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي كل مساء جديد، نكتبها بلا حِبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحدٌ إلا نحن.

‫هي حقل الذاكرة، وقد تم نبشه وحرثه وتثنيته وعزقه وتخصيبه وريّه في الظلام الذي يخصّنا.

‫ولكل امرئٍ ظلامُه.

‫لكل امرئ حقّه في الظلام.

‫هي الخربشات التي تأتي على البال بلا ترتيب ولا تركيب. المخدة هي محكمتنا القُطنيّة البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأَحكام.

‫المخدة هي مساءُ المسعى.

‫سؤال الصواب الذي لم نهتدِ إليه في حينه، والغلط الذي ارتكبناه وحسبناه صوابًا.

‫وعندما تستقبل رؤوسنا التي تزدحم فيها الخلائط، مشاعر النشوة والرضى، أو الخسران والحياء من أنفسنا، تصبح المخدة ضميرًا

مشاركة من Maisa Karnib ، من كتاب

رأيت رام الله

هذا الاقتباس من كتاب

رأيت رام الله - مريد البرغوثي

رأيت رام الله

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب