انظر إلى هذه الدودة، التي تقضم وريقات الشجر كمخلوق أرضي فانٍ في أحقر صورةٍ من صور الحياة، إن هذه اليرقة سوف تتوقف عن الطعام بعد أسابيع وستشرع في بناء بيتٍ حولها من خيوط الحرير، كهذه اليرقة التي تراها هناك! وحين يكتمل البناء تموت اليرقة ويفنى جسدها داخل شرنقة صلدة كتلك الشرنقة (وأشار إلى أحداهن) وستظل اليرقة بداخلها روحٌ بلا جسد، ثم تبعث الروح فيها مرة أخرى كي تصير فراشة تحلق في الفضاء في أبهى صورة من صور الحياة، أرأيت؟! ألا يشبه ذلك حياة الإنسان، حياة فانية أرضية ثم حياة برزخية فيها روحٌ بلا جسد ثم حياة أخرى بالروح والجسد في
مشاركة من Sara
، من كتاب