إنهما مذ هبطا زمن الحضارة ذاك الغابر، وهما غارقان في بحث تقنياته وتخمين نظرياتها.. أخذتهما الصدمة الحضارية رغم أنهما كانا يتوقعانها ويؤمنان بوجودها.. فأذهلتهما عن أهل الزمن وأصحاب الحضارة: ما خبرهم؟ كيف علومهم؟ تاريخها وتاريخهم؟ أنّى لهم؟ لسانهم؟ فنونهم؟ فلسفتهم وفكرهم؟ دينهم؟
- أو لا دين لهم!
مشاركة من [email protected]
، من كتاب