فلم تكونا أوّل مار يستقصي خبر ما هاهنا.. لقد مرّ مثلكما مَن هم أبناء غير الزمان.. بل غَيْر العالم والأكوان.. منهم مَن حقيقتهم مثلكما، وآخرون من معاشر الجان.. الجميع جاء مقتبسا: علمًا.. هداية.. ضلالًا.. نورًا وعمرانًا.. نارًا ودمارًا.. أو فضولًا وخبرًا.. كلٌّ أتى يستنسخ من ألواحنا، وما نحن إلا ورثةٌ ومورثونَ، حلقة في سلسلة ما فتئت تدور.. مِن غابرين وإلى متأخرينَ.. ممَّن طُويت أكوانهم، إلى مَن لَم تفتح بعد صفحات عوالمهم.. لا يحصيهم إلا ربهم؛ رب العالمين
مشاركة من [email protected]
، من كتاب