تقاليد الأصالة التي بنتها المرأة حبة فلفل فوق قشرة قرفة، في إبداع خلاق أساسه الحب ضاعت في المطاعم التي حولت الطهي إلى صناعة بخطوط إنتاج تكفي الأعداد الكبيرة من اللاجئين خارج منازلهم. وكان لا بد أن تبدأ سيطرة الذكور على تلك المصانع التي تتطلب ساعات عمل طويلة ومجهودًا شاقًّا لا تملكه المرأة التي ظلت تطبخ في البيت. أخذ الرجل يطبخ للغرباء، والمرأة تطبخ لحبيبها وظل الفرق بين طبخ المرأة وطبخ الرجل، يشبه الفرق بين لوحة من يد الرسام ومستنسخ من آلاف النسخ تنتجه المطبعة من الأصل ذاته. هذه القسمة التي سادت عالم الطبخ، طوال عقود، تعرضت للاهتزاز