التقت أعينهما، قرأ الأخ قلب أخيه، ثم استلقيا على الرمال، ووجهاهما في اتجاه النجوم، يحدقان فيها، ثم يغمضان أعينهما، ويمسك الأخ بيد أخيه. كانا وسط الصحراء مثل شعاعين من الشمس، يلتقي الرأسان ويبتعد الجسدان، كنور الشمس المنتشر. حينها يسبح العقل خارج هذه الأرض، ويسبح معه الجسد، يطوفان مع الخيال، ولا يغرقان قط، فهذا بحر بلا أمواج ولا دوامات. قال أحمد بعد حين: محمد، هل التقيت بالسحاب والنجوم؟
فهمس: دومًا أفعل.
مشاركة من [email protected]
، من كتاب