لقد أثبتت إزالة صدام من السلطة أنها نكبة حلت بالعراق الذي بات الآن دولة فاشلة بجميع المعايير. ويعود هذا الانهيار إلى جملة من العوامل: قناعة إدارة بوش الزائفة بضرورة خوض الحرب، وزج قوة غازية لم تكن كافية لإنجاز مهمتي إطاحة صدام مع القدرة على حفظ السلام في أعقاب إطاحته، وعدم وجود خطة للانتقال السياسي بعد تنحيته. ولكن هذه الكارثة السياسية لا يجوز لها أن تحمل عبارة (صُنع في أميركا) بأكملها فلقد حصلت الولايات المتحدة على الكثير من المساعدة من أصدقائها العراقيين المغتربين الذين أمضوا سني منفاهم في السعي إلى إقناع واشنطن بإطاحة صدام.
استجواب الرئيس > اقتباسات من كتاب استجواب الرئيس > اقتباس
مشاركة من إيمان عاطف
، من كتاب