كلمةٌ واحدةٌ فقط ليس لديَّ حيالها أيُّ شكّ، لكثرة ما تفوَّه بها في تلك المناسبة، يقلِّبُها بخطابه كما لو كانت أقحوانةً في يديه. أعني كلمة «الندم». أحسستُ أنَّه يستخدمها بشكلٍ خارج عن المألوف. قال إنَّه ينبغي تنقيتها من الاستعمالات الخاطئة التي حرَّفتْها، وتحدَّث عنها بوصفها إبرةً يتعيَّنُ عليها تمريرُ الخيط بين أجزاء وجودنا المبعثرة. منحها معنًى يدلُّ على رقابةٍ ذاتيَّةٍ قصوى، هي مثل السكِّين التي نجرح بها الضميرَ لئلَّا يَغلبه النُّعاس.
مشاركة من حسناء أبو عرابي
، من كتاب