غم استقرار الحال إلا أنها لم تنسَ مصر ولا زرعها المحروق بها، كتلة نبتت في قلبها من الألم والبغض معًا لم تستطع كل أموال الخليج إذابتها، بل على العكس كانت تلك الكتلة تزداد تحجرًا وصلابة كلما أخر الكفيل مستحقاتها، كلما حرمها من إجازتها وحجز جواز سفرها عنده، وكلما اضطرت أن تجلس في العيادة بالساعات الطويلة تاركة طفلها مع الخادمة الأجنبية، عاشت الحرمان من مباهج الحياة العائلية والأسرية وسط عبودية العمل وأميال المسافات التي تفصلها عن عائلتها.
مشاركة من ma ha
، من كتاب