أصرت نور أن تكون الشقة في شارع عمر بن عبدالعزيز. منطقة الاستاد أحدَث، والشقق بها أرحَب وأغلَى ثمنًا، لكنها أصرَّت أن تكون الشقة الجديدة في شارع عمر. تراه نور القلب الذي تتفرع منه شوارع طنطا كلها. وتؤمنُ بأن السكن في قلب طنطا يُوحي بأنها من أهل البلد، أما الاستاد والمناطق الجديدة تعني أنها مُحدثة الانتقال لطنطا.
لكن بداخلها أرادت نور الهروب من كل ما هو ريفيّ؛ الزرع والناموس ومصارف المياه. تريد أن تنغرس في قلب الكُتل الخرسانية التي تحجب السماء عن طنطا كي تثبت أنها ابنة المدينة منذ الأزل.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب